العمل على تحقيق الاستقرار الأسري داخل أي عائلة هو أمر ضروري لا مفر منه لنشأة أطفال أسوياء نفسياً ومُستقرين عاطفياً ومُتفوقين دراسياً وحتى عملياً فيما بعد.

ولذلك، سنُركز في هذا المقال على معرفة النصائح العملية الصحيحة لتحقيق مبدأ الاستقرار الأسري داخل العائلة، كما سنتعرف على أهمية العائلة للأطفال، والآثار السلبية الناتجة على الأطفال نتيجة عدم وجود استقرار عائلي .

الاستقرار الأسري
الاستقرار الأسري : أهميته، بعض النصائح لتطبيقه وآثاره السلبية على الأطفال 1

ما هي أهمية العائلة للأطفال ؟

1-تربية الأطفال بشكل صحيح

العائلة أو الأسرة تكون مسئولة بشكل رئيسي عن تربية الأطفال سواء من الناحية الأخلاقية أو الدينية، فمن خلال الأسرة سيتعلم الطفل جميع أشكال الحياة الإجتماعية حتى يتمكن عند البلوغ من الإحتكاك مع المُجتمع والتفاعُل معه بشكل صحيح وفعّال.

2-الشعور بالاستقرار والهدوء النفسي

وجود أسرة مُتزنة هو تطبيق عملي لمفهوم الاستقرار الاسري أو العائلي، وبالتالي هذا من شأنه أن يُشعر الطفل بنوع من الاستقرار أو الهدوء النفسي، حيث لن يكون – على سبيل المثال لا الحصر – تحت ضغط التفكيرفي العمل لإعانة نفسه وهو لازال في مرحلة الطفولة.

3- غرس الصفات الحميدة في نفس الطفل

الأسرة تغرس في الطفل الصفات الحميدة الأساسية التي يجب أن ينشأ عليها مثل: الأمانة – الصدق – حب الأعمال الخيرية – الدفاع عن الحق ( الشجاعة) وغيرها من الصفات الحميدة الأخرى.

4- تغطية نفقات الطفل المادية

هذا الجُزء يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالنُقطة الثانية، فتغطية جميع نفقات الطفل المادية لها أهمية كبيرة في تحقيق الاستقرار الأسري مثل: مصاريف الدراسة – مصاريف الأكل والشرب – مصاريف شراء الملابس .الخ تمنحه شعوراً بالاستقرار وعدم الخوف من المُستقبل، وتجعله يعيش مرحلة طفولته ويتمتع بها.

6 نصائح لا غنى عنهُم لتحقيق الاستقرار الأسري

1-يجب على الوالدين ألا ينسوا أنفسهُم في المقام الأول

واحدة من أكثر النصائح التي ينساها أغلب الآباء والأمهات هو عدم الإهتمام بأنفسهُم وإعطاء جميع وقتهُم فقط للعناية بأطفالهُم، نعم قد يكون هذا أمر جيد عند النظر إليه بسطحية.

ولكن، عند التعمُّق في التفاصيل فسنجد أن بعد فترة من الوقت قد يبدأ الوالدين في الشعور بالملل والإكتئاب، الأمر الذي قد يترتب عليه انهيار و تفكك الأسرة، ولذلك فتحقيق التوازن هُنا أمر في غاية الأهمية.

2- الاستقرار الأسري يتحقق من خلال الموازنة بين العمل و العائلة

بعض الأسر تقع في فخ التركيز فقط أو بشكل كبير على الحياة العملية، خاصة إذا كان الوالدين يعملان، ولكن في الحقيقة هذا الأمر قد يُدّر عليكُم بعض المال لرفع مُستوى العائلة الإجتماعي.

ولكن على الجانب الآخر، قد يكون سبب في انهيار وعدم تحقيق الاستقرار الأسري داخل العائلة، ولذلك فدائماً ننصحكُم بتحقيق التوازن بين الحياة العملية و الحياة العائلية.

3- الإحترام المُتبادل بين شريكي الحياة أمر في غاية الأهمية

مُعاملة الوالدين لبعضهُم البعض بشكل غير لائق أو عنيف أمام الأطفال هو أمر في غاية الخطورة على صحتهُم النفسية، فهذا قد يُشعرهم بالكره، عدم الاستقرار، العُنف وعدم الإحترام.

4- الاستمتاع بالأنشطة المُشتركة بين الوالدين والأطفال

في أغلب الأحيان يوجد هُناك بعض القواسم أو الأنشطة المُشتركة بين أفراد العائلة، فمثلاً قد يكون القاسم المُشترك بينهُم هو مُمارسة الرياضة الصباحية أو مُشاهدة مُباريات كرة القدم ..الخ.

وبالتالي، فالقيام بهذا النشاط المُشترك معاً كأسرة واحدة له تأثير كبير على تحقيق الاستقرار الأسري فيما بينكُم.

5- مساعدة أفراد الأسرة لبعضهُم عند وقوع أحدهُم في مشكلة ما

في بعض الأحيان قد يُعاني أحد أفراد الأسرة من مُشكلة مادية في العمل مثلاً أو مُشكلة نفسية كالاكتئاب أو الخوف ..الف.

في هذه الحالة، يجب أن يتكاتف أفراد العائلة بالجلوس مع صاحب المُشكلة والتفكير في حلها بالمُشاركة وتقديم الدعم النفسي والمعنوي له.

إلى هُنا ينتهي مقالنا، نآمل أن يكون قد لاقى إعجابكُم واستفدتم من النصائح التي قدمناها لكُم، ولا تترددوا في طرح أية استفسارات في التعليقات تتعلق بالمقال أو بمفهوم الاستقرار الأسري أو العائلي بشكل عام لنتناقش معكُم فيه.

مواضيع مُتعلقة:

اكثر 10 كلمات محظورة و شائعة يجب على الوالدين تجنب قولها لأطفالهُم

تقوية مناعة الأطفال : 8 نصائح هامة وضرورية للوالدين للحفاظ على صحة أطفالهم

أسباب الغيرة بين الأطفال وكيفية التخلص منها

لعب عائلية